خلق السموات والأرض
ابتدأ الله الخلق يوم الأحد وفرغ منه كلّه يوم الجمعة فأشتقّ جميع ما خلق من عظمة وتصاريف قدرته ... وكما قال الله تعالى
(وَسَخَرَ لَكُم مَّا فيِ السَّمَوَتِ وَمَا فيِ الأَرضِ جَمِيعاً مِّنهُ ) <الجاثية 13 > يعني جميع ما خُلق مبدؤه ومنشؤه منه
وكان مبتدأ ذلك أن الله عز و جل سلّط الريح على الماء , فنغصّت الماء وحركته , حتى عظمت أمواجه وكثر زبده وارتفع بخاره ؛ فقال الله عز و جل للزبد والموج والبخار : (( اجُمُدْ )) . فجمد , فصار الزبد أرضاً وصار البخار سماءً , فبسط الله تعالى الكعبة يميناً وشمالاً من كلّ موضع حتى بلغت إِلى حيث علم أن يكون معموراً منها في الطول والعرض مسكوناً بولد ادم وكان هذا يوم الأحد ويوم الاثنين . ثم بارك فيها وقدر فيها أقواتها وفجر فيها أنهاراً وأنبت فيها أشجارها وخلق فيها خلقها من الأنعام والطير وحيتان الماء وجميع ما خلقه فيها وهو مسخّر لولد أدم قبل أن يخلق أدم في يومين يوم الثلاثاء ويوم الأربعاء , ثم استوى إلى السماء يوم الخميس ......
يارب أستفدتو